هل الأحجار فوائد وأسرار ام هي مجرد احجار لا غير؟

هل الأحجار فوائد وأسرار ام هي مجرد احجار لا غير؟

البعض من الجهلة والمتخلفين يتهمون من يقول بعلم الأحجار والفوائد المرتبطة بها على انها خرافة والبعض يقول انه شرك وكفر وسحر ودجل فلننظر بمنطق وشكل عقلاني لهذه الادعاءات ونفصلها بشكل موضوعي وعلمي

أولا علميا

هناك اكثر من مئة استخدام علمي بحت لمواد تستخرج من الأحجار مباشرة فقد خلق الله تعالى على الأرض اكثر من مئتين فصيل من الأحجار في كل فصير عشرات الأنواع والأصناف والاشكال فاذا جمعتها ستكون هناك الاف الأنواع من الأحجار المختلفة على هذه الأرض

اليو رانييوم الذي تصنع به القنبلة النووية يستخرج من حجر

المغناطيس الذي تصنع به الدوائر الكهربائية يستخرج من حجر

التيتانيوم اقوى المعادن على الأرض والذي يستخدم في العلم الحديث يستخرج من حجر

الفلزات والعناصر المشعة والتي تستخدم في البحوث والتفاعلات الكبرى تستخرج من احجار

احدث تقنيات النانو تكنولوجي لعالج السرطان يدخل بها احجار الماس او ما يسمى علميا بالدقائق الماسية الشديدة الصغر والمستخرجة من حجر الماس

بعض الأحجار توجد في دول معينة بعضها في جميع بقاع الأرض بعضها على أعماق بسيطة بعضها على أعماق سحيقة بعضها في المناطق البرية بعضها في المناطق المائية او البحرية بعضها لا يمكن تقليده وصناعته من قبل البشر بعضها يمكن تقليده وصناعته بعضها ثمين ونادر جدا بعضها رخيص ومتوفر بعضها مشع وبعضها غير مشع بعضها مخلوط وبعضها صافي وبعضها مغناطيسي وبعضها غير مغناطيسي وبعضها عضوي وبعضها معدني وبعضها تتكون بملايين السنين وهو اقدم من الأرض نفسها وبعضها لا يتجاوز مئات السنوات اشكال وأنواع والوان واحجام مختلفة فهل خلق الله كل هذا عبثا ومن غير سبب سبحانه وتعالى؟

 

دينيا في الكتاب

قوله تعالى "وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ"

فان الأحجار شيء وهي تسبح

"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ"

قرنت الجبال في القران الكريم مع الطير وكأنها كائنات حية عاقلة لها وعي

"إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ"

سخر الله الجبال فهي تسبح فما فائدة هذا التسبيح ولماذا سخرت لكي تسبح؟

"لوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ"

الخشوع يكون للعاقل الحي ضرب المثل للناس وكإن الجبال لديها خشية ومخافة من الله تعالى اكثر مما لبعض الناس او البشر

"وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"

الحجارة ليست حجارة فقط فهي تدرك ولها وعي ومنها ما يخرج منه الأنهار ومنها ما يتشقق ومنها ما يهبط فهي تدرك خشية الله وتخافه سبحانه

 

في الحديث والمنقول

عشرات الروايات والأحاديث والقصص المنقولة عن العقيق وفضله ولا نقصد أي نوع عقيق ولكن العقيق الطبيعي الأصلي والذي يوجد بندرة في بعض جبال اليمن وخراسان

حديث كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورق وكان فصه حبشيا

قال النووي في شرح مسلم وفى حديث آخر فصه من عقيق قال العلماء يعنى حجرا حبشيا أي فصا من جزع أو عقيق فإن معدنهما بالحبشة واليمن وقيل لونه حبشي أي أسود

والحبشي الأسود شديد السواد

وللأسف فإن الكثير من الناس يتهم علم الأحجار الكريمة بالشعوذة وهذا غير صحيح الناس أعداء لما جهلوا لأن أهل البيت تحدثوا عنه وخصوه بالكثير من الأحاديث ووردت عنهم روايات تحبب التختم بالأحجار من مثل استحباب التختم للرجال


عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله لعلي يا علي تختم باليمين تكن من المقربين قال يا رسول الله ومن المقربون؟ قال جبرائيل وميكائيل وعن الرضا عن آبائه أن النبي كان يتختم في يمينه وعن جعفر بن محمد عن آبائه في وصية النبي لعلي يا علي تختم باليمين فإنها فضيلة من الله عز وجل للمقربين قال بم أتختم يا رسول الله؟ قال بالعقيق فإنه أول جبل أقر لله بالربوبية ولي بالنبوة ولك بالوصية


عن ابن عباس وصعصعة أنه هبط جبرائيل على رسول الله
فقال يا محمد ربي يقرئك السلام ويقول لك البس خاتمك بيمينك واجعل فصه
عقيقاً وقل لأبن عمك يلبس خاتمه بيمينه ويجعل فصه عقيقاً فقال علي  «يا رسول الله وما العقيق؟» قال "العقيق جبل في اليمن"


فلماذا الله عز وجل خص الحجر العقيق بهذه الميزة لكي يلبسه النبي محمد؟!

 

في حكم وحضارات الشعوب والحكماء

في بابل وسومر

استخدم العقيق في أول حضارة على وجه الأرض وهي حظاره بلاد الرافدين في بابل وسومر القديمة وكان يعمل على شكل قلائد وتعليقات يلبسها الملوك والاغنياء واعتقد السومريين ان للعقيق حقل من الطاقة الإيجابية تطرد الاحلام السيئة وتقوي الجسم وتعطي الشخص صفاء الوجه والصورة ووجدت عشرات الأحجار في المقابر السومرية والبابلية في سومر وبابل وكانت في قبور ودفائن الملوك واحتوى كنز النمرود الذي استخرج من العراق على مجموعة كبيرة منها تم توثيقها وتصويرها وجزء كبير منها ما زال موجود حتى اليوم في متاحف كثيرة حول العالم

 

في مصر القديمة

المصريين القدماء والذين بنوا الاهرامات والتي ما تزال لغز وسر يتحدى العلماء والبنائين في هذا الوقت استخدموا الأحجار والعقيق للتداوي والعلاج وجلب الطاقة الجيدة والتحصين او طرد الطاقة السيئة وتم توثيق ذلك بالأدلة القاطعة وتم استخراج الاف الأحجار والخرز من العقيق وغيرها من المقابر الفرعونية وكتب الكهنة في مصر القديمة مخطوطات كثيرة عن أنواع الأحجار وطرق استخدامها والاستفادة منها وكانت تعتبر من الأمور الثمينة والتي تعامل معاملة الذهب والمال وخاصة احجار العقيق والسليماني والتي ما تزال موجودة وبكثرة في متاحف مصر والمتحف العالمي في فرنسا في الجناح المصري

 

في الهند

ربما لا توجد أي حظاره استخدمت الأحجار وعلم التداوي بالأحجار والفوائد الخاصة به مثل الهند حيث كانت المهد الأول لهذه العلوم والفلسفة ومنها انطلقت جميع علوم الفلسفة والحكمة للعالم استخدم حكماء الهند القديمة الأحجار وثمار بعضا النباتات لعلاجات كثيرة ومن الأحجار التي كانت تعتبر مقدسة ولها خواص استشفائية وروحانية العقيق حيث يوجد في الهند نهر خاص تستخرج منه مجموعه من الأحجار منها ما يعرف ب شيفا لنجام وهي احجار تشبه الخرز غير مثقوبة على احجام واشكال مختلفة تستخدم في أمور كثيرة جدا وثبت احتوائها على مجالات طاقة عالية ممكن ان تأثر مباشره على الانسان وجسم الانسان

في الصين

في عهد الامبراطور والسلالات الحاكمة لم يكن هناك أثمن واندر من أحجار العقيق الدزي الطبيعي والتي ما تزال لليوم تباع بملايين الدولارات وتتوارثها العوائل أبا عن جد ولا تفرط بها فهي من الكنوز والنوادر التي تتقاتل العوائل والأبناء على الحصول عليها والاحتفاظ بها حيث بها من الخواص العجيبة ما يذهل العقول وهي نوع من أنواع العقيق حيث اعتبر علم الأحجار علم موازي للعلم الطبي وعلم الابر الصينية والتي ما تزال تستخدم هذا اليوم في بعض مراكز ومناطق العالم وكانت سيوف وعروش الملوك والاباطرة في الصين ترصع بالعقيق والأحجار الثمينة لما لها من اثر ملحوظ في زيادة الطاقة وحفض الجسم من امراض واشعاعات ضارة كثيرة

في حضارات أخرى

استخدم الهنود الحمر او سكان أمريكا الأصليون الأحجار وكانت من الأمور الثمينة والتي يتم الحصول عليها بصعوبة واستخدمت في علاج الأمراض وطرد الأرواح الخبيثة وغيرها من أمور كثيرة وكذلك في حظاره الانكى والمايا في جنوب أمريكا او ما يعرف الان بأمريكا اللاتينية وكذلك في حظاره السكان الأصليين في سيبيريا وحظاره جزر البحر الكاريبي حيث وجدت تماثيل عملاقة صنعت من قطعة واحدة من الصخور واحجار لم يعرف مصدرها في هذا الجزر

وهنا باختصار شديد نوضح انه لا توجد حظاره على وجه الأرض لم تستخدم او تذكر علم الأحجار والاستفادة منه ولم يكن ذلك كنوع من العبادة او التقديس للحجر نفسة ولكن كان استخدام واستفادة وتقديس للخالق الذي خلق هذه الأحجار وجعل فيها فوائد واستخدامات للبشر والناس ومنفعة في أمور الدنيا

وهنا ننوه ان البعض يتصور ان كون الشخص يستخدم حجرا وما الى ذلك هو نوع من العبادة والتقديس وهذا بالتأكيد تصور خاطئ وينم عن جهل فاستخدام الأحجار والفوائد الناتجة منها ما هو سوى استخدام للنعم والفوائد التي منحها الله تعالى للإنسان واودعها في أمور كثيرة في الطبيعة والأرض والحيوان والنبات

 

هذا المقال خاص بمركز روح الأحجار / الروحاني وهو تحت حقول الطبع والنشر المسجلة رسميا لمركزنا في الولايات المتحدة الأمريكية

www.alruhani.com